العورة الواجب سترها في الصلاة

موضوع هام ربما يغفل عنه الكثير من الناس ولا يعطونه اهمية حبيت انبهكم اليه:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
ستر العورة : لا تصح الصلاة اذا لم يتوافر هذا الشرط فلو أن شخصا صلى وقد بدت عورته متعمدا وهو قادر على أن يسترها فصلاته غير صحيحة.
الدليل قوله تعالى" يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" اي عند كل صلاة
ومن
السنة حديث عائشة رضي الله عنها ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال" لا
يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار" رواه أحمد وابوداوود والترمذي
والمراد
بالحائض هنا المرأة البالغة أي التي من شأنها الحيض وليس المراد الحائض
فعلا اي المتلبسة به لانه لا صلاة عليها ..فيجب على المرأة البالغة ستر
رأسها بالخمار فلو صلت بغيره فصلاتها غير صحيحة.
وحديث سلمة بن الاكوع.
ومن الاجماع : نقل ابن عبد البر اجماع العلماء ان من صلى عريانا مع قدرته على اللباس فصلاته باطلة.
ونقل الاجماع أيضا شيخ الاسلام ابن تيمية و غيرهما
ومن هنا فستر العورة شرط ومن صلى بغير ذلك مع القدرة فصلاته غير صحيحة.
يشترط في اللباس الذي يستر العورة والذي يتحقق به هذا الشرط:
1.الا يصف البشرة أشار اليه المؤلف ستر العورة بما لا يصف البشرة والمراد لا يصف لون البشرة أي لايكون شفافا
2.أن يكون هذا اللباس طاهرا وبناء عليه فلا يصح ستر العورة بلباس نجس والدليل قول الله تعالى" وثيابك فطهر"
3.
أن يكون مباحا غير محرم سواء محرما بعينه كالحرير للرجل أو محرما بوصفه
كالثوب المسبل الطويل للرجل أو محرما بكسبه كالمغصوب او المسلوب
وقد
اختلف العلماء في حكم ستر العورة والصلاة في الثوب المحرم هل صلاته صحيحة
ام لا والارجح انها صحيحة مع الاثم في لبس هذا المحرم لان النهي عائد الا
أمر لا يخص الصلاة فاللباس المحرم لا بكونه في الصلاة ولكن لامر بعيد
*مسألة التفريق بين العورة في الصلاة والعورة بالنسبة للنظر وعدم التفريق يوجد خلطا
فقد يجب في النظر ما لا يجب في الصلاة والعكس
مثلا
يجب على المرأة ستر سائر بدنها الا وجهها وكفيها في الصلاة ولو كانت وحيدة
في البيت اما بالنسبة للنظر فيجوز لها كشف ما بدا لها في بيتها فلا يجب
عليها ستر ما يجوز اظهاره لمحارمها
والستر الواجب في باب النظر يكون في الخوف من الفتنة
اما الستر الواجب في باب الصلة ففي حق الله سبحانه وتعالى
*بيان العورات الواجب سترها في الصلاة
من منطلق اختلاف ستر العورة في باب الصلاة وباب النظر فالحكم الذي سيذكر يدخل في بيان العورات الواجب سترها في الصلاة
*الرجل: المراد به عند الفقهاء من بلغ عشرا فأكثر بغض النظر عن البلوغ . وعورته ما بين السرة الى الركبة سواء كان حرا او رقيقا.
*الامة: من السرة الى الركبة وفيها ثلاثة أقوال:
1.عورتها كعورة الرجل
2.مثل عورة الحرة تماما ولا فرق فكلها عورة الا وجهها وكفيها
3.قول
وسط عورة الامة ما لا يظهر غالبا فيجب ان تستر جميع بدنها الا الوجه
والكفين والرأس والذراعين ..ولكن يجب أيضا هنا التفريق بين عورة الصلاة
والنظر فان خيف الفتنة و كانت الامة حسناء يجب عليها الستر كما تستر الحرة
*الصبي من السابعة الى العاشرة العورة المغلظة[الفرجين]
*الحرة البالغة كلها عورة الا وجهها وكفيها ولم يرد نص صريح فيما يجب على المرأة ستره في الصلاة فهناك أقوال:
1.قول من يرى ان المرأة الحرة البالغة كلها عورة
2. قول من يرى ان كلها عورة الا الوجه والكفين
3.قول من يرى ان كلها عورة الا الوجه و الكفين والقدمين
وهذا ما رجحه شيخ الاسلام ابن تيمية
وبناء
على عدم وجود الدليل الصريح فيوجد حديث ام سلمة يدل على وجوب تغطية
القدمين بالنسبة للمرأة في الصلاة ولكنه حديث ضعيف لم يصح مرفوعا الى
النبي صلى الله عليه وسلم وصحح بعضهم وقفه كما اخرج ابن حجر....

تسلم يا ولا على الموضوع

تحياتي
بوند